ما فعلناه في مواجهة المستوطنين
17/09/24
**تحديث 17\9\2024: توجهنا يوم الجمعة 13\9\2024 للمرة الثالثة برفقة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" لزيارة تضامن وحماية في قرى فلسطينية يتعرض سكانها لمهاجمات من قبل المستوطنين.
بعد زيارتين قمنا بهما في أم الخير ساهمتا بتهدئة في القرية، جئنا هذه المرة إلى خربة زنوتا، التي فرّ أهلها في أعقاب تعرضهم لمهاجمة وعدوان من قبل المستوطنين وعادوا إليها مؤخرًا (بعد حكم من المحكمة العليا) ليكتشفوا أن قريتهم قد دمِّرَت وأنهم ممنوعون من ترميمها.
تجددت هجمات المستوطنين على القرية منذ عاد سكانها إليها. عند تواجدنا هناك جاء بعض المستوطنين إلى المكان، راقبوه ثم رحلوا.
**تحديث 14\7\2024: توجهنا يوم الجمعة الماضي، 16\8\2024، بصحبة مؤسسة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" لزيارة حماية تضامنية في منطقة أم الخير في مسافر يطا التي يتعرض سكانها لاعتداءات يومية من قبل المستوطنين. عيد، وهو واحد من سكان القرية الذي دمر الجيش بيته هذا الأسبوع، حدثنا بيأس عن عنف المستوطنين وعن ماسورة الماء التي قطِعت ثلاث مرات، وعن الأطفال الذين يخافون الذهاب للنوم.
"أنتم رسلنا للجمهور الإسرائيلي"، قال لنا عيد. تتغاضى وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية، وتخدم بذلك حكومة اليمين المتطرفة التي تدعم المستوطنين. نجحنا، ليوم واحد فقط، بأن نمنح السكان شعورًا بالأمان وذهبنا من هناك مدركين أن لنا رسالة: الاستمرار بزيارتهم لحمايتهم ونشر المعلومات عن الهجمات وضحاياها الفلسطينيين الذين لا يأبه بهم أحد.
بنما نواجه حكومة تزرع اليأس والدمار والدماء وتعيق كل فرصة للتوصل لمعاهدة واتفاقات سياسية، اتحدنا في تموز/يوليو الماضي، بالتعاون مع ائتلاف واسع من المنظمات، في تظاهرة معسكر السلام الكبرى، "أجا الوقت"، نادينا فيها لإنهاء الحرب والتوصل إلى معاهدة واتفاق سياسي، وغرسنا الأمل بالعيش بسلام معًا في نفوس الآلاف.
بفضل دعم المئات من ناشطات وناشطي ززيم الذين يرون ضرورة كبيرة بحماية الفلسطينيين من اعتداءات شبيبة التلال، سيكون بإمكاننا العودة إلى مسافر يطا لزيارات تضامن وحماية مرة كل شهر خلال العام، وسنستمر بالعمل لتحقيق المساواة في الحقوق في الضفة الغربية وللتوصل إلى اتفاقية سياسية - وهي الحل الوحيد لمنح الأمن والحياة للشعبين.